بدان كه از جمله اعمال روز جمعه خواندن دعاى ندبه است كه مشتمل است بر عقايد حقّه و تأسّف بر غيبت حضرت صاحب الأمر ـ صلوات اللّه عليه ـ و آن دعا را سيّد ابن طاووس و شيخ محمّد بن المشهدى به روايت محمّد بن علىّ بن ابى قرّه روايت كرده اند و ابن ابى قرّه گفته كه نقل كردم من دعا را، از كتاب محمّد بن الحسين بن سفيان بزوفرى و او گفته كه اين دعايى است از براى حضرت صاحب(عليه السلام)و مستحب است كه در عيدهاى چهارگانه يعنى عيد فطر و اضحى و عيد غدير و روز جمعه بخواند، و دعا اين است:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً * اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ * اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ الْنَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ * بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا اَلدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها * فَشَرَطُوا لَكَ ذَلِكَ * وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ * فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكْرَ العَلِيَّ والثناءَ الجَلِيَّواهْبَطْتَ عَلَيهِمْ ملائكَتَكَ * واَكْرَمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ * وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُمْ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَالْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ * فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلى اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها * وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ ونَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ * وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْق فِي الآخِرينَ فَاَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً * وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَة تَكْليماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً * وَبَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَب وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَاَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ * وَكُلاًّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً * وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً * وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِياءَ * مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظ * مِنْ مُدَّة اِلى مُدَّة *اِقامَةً لِدينِكَ وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ * وَلِئَلاّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ * وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى اَهْلِهِ * وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَاَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِّلَ وَنَخْزى * اِلى اَنِ انْتَهَيْتَ بِالاَْمْرِ اِلى حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّد صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ * فَـكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ * وَاَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ * وَأكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ عَلى اَنْبِيائِكَ * وَبَعَثْتَهُ اِلَى الثَّقَلَينِ مِنْ عِبادِكَ * وَاَوْطَأْتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ * وَعَرَجْتَ بِرُوحِهِ([1]) اِلى سَمائِكَ * وَاَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ اِلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ * ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ * وَحَفَفْتَهُ بِجِبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ * وَوَعَدْتَهُ اَنْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ * وَذلِكَ بَعْدَ اَن بَوَّأْتَهُ مُبَوَّءَ صِدْق مِنْ اَهْلِهِ *وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اَوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدَىً لِلْعالَمينَ *فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ اِبْراهيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً * وَقُلْتَ: (اِنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) * ثُمَّ جَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ * (قُلْ لا اَسْألُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) * وَقُلْتَ: (ما سَألْتُكُمْ مِنْ اَجْر فَهُوَ لَكُمْ) * وَقُلْتَ: (ما اَسْألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْر اِلاّ مَنْ شآءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلى رَبِّهِ سَبيلاً): فَـكانُوا هُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ اِلى رِضْوانِكَ.
فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيّامُهُ اَقامَ وَلِيَّهُ عَليَّ بْنَ اَبي طالِب صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِما وَعَلى آلِهِما هادِياً * اِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرُ وَلِكُلِّ قَوْم هاد * فَقالَ وَالْمَلأُ اَمامَهُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَليٌّ مَوْلاهُ * اللّهُمَّ وَالِ مَنْ والاهُ * وَعادِ مَنْ عاداهُ *وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ * وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ». وَقالَ: «مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَليٌّ اَميرُهُ». وَقالَ: «اَنَا وَعَليٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة وَسائِرُ النّاسِ مِنْ شَجَر شَتّى» * وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى فقال: «أَنتْ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى إلاّ اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي» * وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ * وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ * وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بابَهُ * ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ * فَقالَ: «اَنَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَليٌّ بابُها * فَمَنْ اَرادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها» * ثُمَّ قالَ لَه: «اَنْتَ اَخي وَوَصِيّي وَوارِثي * لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي * وَدَمُكَ مِنْ دَمي * وَسِلْمُكَ سِلْمي * وَحَرْبُكَ حَرْبي * وَالاِْيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي * وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي * وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي *وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ * وَهُمْ جيراني * وَلَوْ لا اَنْتَ يا عَليٌّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي» * وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى * وَحَبْلَ اللّهِ الْمَتينَ * وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ * لا يُسْبَقُ بِقَرابَة في رَحِم * وَلا بِسابِقَة في دين * وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَة مِنْ مَناقِبِهِ * يَحْذوُ حَذْوَالرَّسُولِ صَلّى اللّهُ عليهِما وَآلِهما * وَيُقاتِلُ عَلَى التّأْويلِ *وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لائِم * قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ * وَقَتَلَ اَبْطالَهُمْ *وَناوَشَ ذُؤبانَهُمْ * فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ *فَاَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ * وَأكَبَّتْ عَلى مُبارَزَتِهِ([2]) * حَتّى قَتَلَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ.
وَلَمّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ اَشْقَى الاَْشْقِياءِ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْ خِرينَ يَتْبَعُ اَشْقَى الاَْوَّلينَ لَمْ يُمْتَثَلْ اَمْرُ رَسُولِ اللّه (صلى الله عليه وآله) فِي الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ * وَالاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقْتِهِ * مُجْتَمِعَةٌ عَلى قَطيعَةِ رَحِمِهِ وَاِقْصاءِ وُلْدِهِ * اِلاّ الْقَليلَ مِمَّنْ وَفَى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ * فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ * وَسُبِيَ من سُبِيَ * وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ * وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ * اِذْ كانَتِ الاَْرْضُ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ * وَسُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً * وَلَنْ يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.
فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد وَعَليٍّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ * وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ * وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ([3]) الدُّمُوعُ *وَلْيَصْرَخِ الصّارِخُونَ * وَيَضِجَّ الضّاجّونَ * وَيَعِجَّ الْعاجُّونَ * اَيْنَ الْحَسَنُ وَاَيْنَ الْحُسَيْنُ؟ اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ * صالِحٌ بَعْدَ صالِح * وَصادِقٌ بَعْدَ صادِق؟ وَاَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ؟ اَيْنَ الْخِيَرَةُ * بَعْدَ الْخِيَرَةِ؟ وَاَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ؟ اَيْنَ الاَْقْمارُ الْمُنيرَةُ؟ اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ؟ اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ؟ اَيْنَ بَقِيَّةُ اللّهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الطّاهِرَةِ؟ اَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ؟ اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لاِِقامَةِ الاَْمْتِ وَالْعِوَجِ؟ اَيْنَ الْمُرْتَجى لاِِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ؟ اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ؟ اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ؟ اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لاِِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ؟ اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ؟ اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ؟ اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ؟ اَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ؟ اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ؟ اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاَْهْواءِ؟ اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالاْفْتراءِ؟ اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ؟ اَيْنَ مُسْتَأْصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالاِْلْحادِ؟ اَيْنَ مُعِزُّ الاَْوْلِياءِ وَمُذِلُّ الاَْعْداءِ؟ اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمِ عَلَى التَّقْوى؟ اَيْنَ بابُ اللّهِ الَّذي مِنْهُ يُؤْتى؟ اَيْنَ وَجْهُ اللّهِ الَّذي اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاَْوْلِياءُ؟ اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ اَهْلِ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ؟ اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رَايَةِ الْهُدى؟ اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا؟ اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاَْنْبِياءِ وَاَبْناءِ الاَْنْبياءِ؟ اَيْنَ الطّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاء؟ اَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى؟ اَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ اِذا دَعا؟ اَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى؟ اَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى وَابْنُ عَليٍّ الْمُرْتَضى وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ الْكُبْرى؟
بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي لَكَ الْوَقاءُ وَالْحِمى * يَابْنَ السّادَةِ الْمُقَرَّبينَ *يَابْنَ النُّجَباءِ الاَْكْرَمينَ * يَابْنَ الْهُداةِ الْمُهْتَدينَ * يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ * يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الاَْنْجَبينَ * يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ * يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الاَْكْرَمينَ *يَابْنَ الاَْطايِبِ الْمُعَظَّمينَ الْمُطَهَّرينَ * يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ * يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ * يَابْنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ * يَابْنَ الاَْنْجُمِ الزّاهِرَةِ * يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ *يَابْنَ الاَْعْلامِ اللائِحَةِ * يَابْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ * يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ * يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ * يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ * يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ * يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ * يَابْنَ النَّبَأِ الْعَظيمِ * يَابْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللّهِ لَعَليٌّ حَكيمٌ * يَابْنَ الآياتِ وَالْبَيِّناتِ * يَابْنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ * يَابْنَ الْبَراهينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ * يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ * يَابْنَ الْنِّعَمِ السّابِغاتِ * يَابْنَ طهَ والْمُحْكَماتِ * يَابْنَ يس وَالذّارِياتِ * يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ * يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلّى فَـكانَ قابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْنى دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الاَْعْلى.
لَيْتَ شِعْري اَيْنَ اَسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى؟ بَل اَيُّ اَرْض تُقِلُّكَ اَوِ الثَّرى؟ اَبِرَضْوى اَمْ غَيْرها اَمْ ذي طُوى؟ عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَى الْخَلْقَ وَلا تُرى * وَلا اَسْمَعُ لَكَ حَسيساً وَلا نَجْوى * عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ لا يُحيطَ بي دُونَكَ الْبَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوى * بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّب لَمْ يَخْلُ مِنّا *بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نازِح يَنْزَحُ عَنّا * بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اُمْنِيَةِ شائِق تَمَنّى * مِنْ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَة ذَكَرا فَحَنّا * بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامى * بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْد لا يُجازى * بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَم لا تُضاهى *بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نَصيفِ شَرَف لا يُساوى.
اِلى مَتى اَحارُ([4]) فيك يا مَوْلايَ وَاِلى مَتى؟ وَاَيُّ خِطاب اَصِفُ فيكَ وَاَيُّ نَجْوى؟ عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اُجابَ دُونَكَ وَاُناغى * عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرى * عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَرى * هَلْ مِنْ مُعين فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ؟ هَلْ مِنْ جَزُوع فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا؟ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَتُسْعِدَها عَيْني عَلَى الْقَذى؟ هَلْ اِلَيْكَ يَابْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى؟ هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَة فَنَحْظى؟ مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَروى؟ مَتى نَنْتَفِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ السَدَى؟ مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَتَقَرَّ عُيُونُنا؟ مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ؟ تُرى اَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَاَنْتَ تَؤُمُّ الْمَلأَ وَقَدْ مَلأَتَ الاَْرْضَ عَدْلا وَاَذَقْتَ اَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً *واَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَة الْحَقِّ * وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ *وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظّالِمينَ * وَنَحنَ نَقُولُ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ؟
اللّهُمَّ اَنْتَ كَشّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوى * وَاِلَيْكَ اَسْتَعْدي فَعِنْدَكَ الْعَدْوى *وَاَنْتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالاُْولى * فَاَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى *وَاَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى * وَاَزِلْ عَنْهُ بِهِ الاَْسَى وَالْجَوى * وَبَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى * وَمَنْ اِلَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى.
اللّهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ الشّائِقُونَ اِلى وَلِيِّكَ * الْمُذَكِّرِ بِكَ وَنَبِيِّكَ * خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً * وَاَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً * وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنّا اِماماً *فَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً * وَزِدْنا بِذلِكَ يا رَبِّ اِكْراماً * وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً * وَاَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ اِيّاهُ اَمامَنا حَتّى تُورِدَنا جَنّاتِكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ وَوَلِيِّ اَمْرِكَ * وَصَلِّ عَلى جَدِّهِ مُحَمَّد رَسُولِكَ السَّيِّدِ الاَْكْبَرِ * وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَبيهِ السَّيِّدِ الْقَسْوَرِ * وَحامِلِ اللِّواءِ فِي الْمَحْشَرِ * وَساقي اَوْلِيائِهِ مِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ * وَالاَْميرِ عَلى سائِرِ الْبَشَرِ * الَّذي مَنْ آمَنَ بِهِ فَقَدْ ظَفَرَ * وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَقَدْ خَطَرَ وَكَفَرَ.
صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلى اَخيهِ وَعَلى نَجْلِهِما الْمَيامينِ الْغُرَرِ * ما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَما اَضاءَ قَمَرٌ * وَعَلى جَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ بِنْتِ مُحَمَّد الْمُصْطَفى * وَعَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ * وَعَلَيْهِ اَفْضَلَ وَأكْمَلَ وَاَتَمَّ وَاَدْوَمَ وَأكْثَرَ وَاَوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ * وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها * وَلا نَهايَةَ لِمَدَدِها * وَلا نَفادَ لاَِمَدِها.
اللّهُمَّ وَاَقِمْ بِهِ الْحَقَّ * وَاَدْخِصْ بِهِ الْباطِلَ * وَاَدِلْ بِهِ اَوْلِياءَكَ * وَاَذْلِلْ بِهِ اَعْداءَكَ * وَصِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تَؤَدّي اِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ * وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ * وَيُمَكَّنُ في ظِلِّهِمْ * وَاَعِنّا عَلى تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ *وَالاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ * وَالاْجْتِنابِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ * وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ * وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ * وَفَوْزاً عِنْدَكَ * وَاجْعَلْ صَلَواتِنا بِهِ مَقْبُولَةً * وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً * وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً * وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً * وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً * وَحَوائِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً * وَاَقْبِلْ اِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ * وَاَقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ * وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً تَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ * ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ *وَاَسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا نَظْمأُ بَعْدَهُ اَبَداً * يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مؤلّف گويد كه: اگر بعضى(5]) از كسانى كه مبتلا به امراض قلبيّه و عقايد فاسده هستند، عبارت دعاى ندبه را كه در نسخ علاّمه مجلسى(رحمه الله) ضبط شده «و عرجت بروحه الى سمائك» خوانند و دليل و متمسّك خود گرداند و معراج جسمانى را كه از جمله ضروريّات دين است انكار نمايد، مُهرِ سكوت بر لب او زده و رشته اعتصام او را گسيخته نماييم به آن كه اوّلاً:
اين عبارت تحريف شده در اصل نسخه كه علاّمه مرحوم از آن نقل فرموده و اصل آن «وعرجت به إلى سمائك» است. بيان اين مطلب آن كه دعاى ندبه در سه كتاب مزار نقل شده و علاّمه مجلسى نيز از بعض آن ها نقل نموده و آن سه مزار يكى، مزار محمّد بن المشهدى است كه علاّمه مذكور از او تعبير به مزار كبير مى فرمايد و ديگر مزار ابن طاووس است كه مصباح الزّائر نام دارد و ديگر مزار قديم است كه ظاهراً از مؤلّفات قطب راوندى است، و در اين سه مزار دعاى ندبه از كتاب ابن ابى قرّة نقل شده است و مستندى غير آن نيست و در مزار قديم و نسخ كتاب مزار محمّد بن المشهدى تمام «و عرجت به» است، و بعضى از نسخ مصباح الزّائر نيز چنين است، و لكن در جمله از نسخ مصباح «و عرجت بروحه» است و نسخه علاّمه مجلسى(رحمه الله) كه از او، در كتب خود اين دعا را نقل فرموده نيز چنين بوده، و آن مرحوم دعا را به همان قسم نقل فرموده و به جهت كثرت اشتغال و نوشتن كتاب ادعيه و احاديث طولانى در نسخ اصل تأليف، چنانچه از مشاهده جمله اى از آن ها معلوم شده التفات به اين اختلاف نفرموده، و از آن جا كه ملاذ و مرجع كافّه مردم در امثال اين مقامات مؤلّفات شريفه آن مرحوم است، و به مآخذ كتب آن بزرگوار گاهى مراجعه نكنند، لهذا اين فقره شايع و منتشر شده و سبب شبهه شده در بعض قلوب مريضه و نفوس ضعيفه، و الحمد للّه كه اساس شبهه از بيخ منهدم و خراب شد.
و ثانياً: على تسليم صحّت اين فقره نيز دلالت بر صحّت آن عقيده فاسده كه معراج به روح بوده نه به جسم، نكند; چه آن كه مراد از روح در اين جا همان جسم است به بيانى كه بر اهل بصيرت پوشيده نيست و ذكر آن در اين جا شايسته نيست.
___________________
[1]. به خ ل.
[2]. مُنابَذَتِهِ خ ل.
[3]. فَلْتَدِّرَ خ ل.
[4]. اَجْاَرُ خ ل.
[5]. مخفى نماند كه عبارت خود دعا «و سخّرت له البراق» دافع اين احتمال وشبهه، و نصّ صريحى است در معراج جسمانى، چنانچه در قضيه حضرت ابراهيم(عليه السلام) و نقل آن بزرگوار هاجر و حضرت اسماعيل را از شام به مكّه براق آوردن جبرئيل(عليه السلام)هم وارد است، زيرا كه در معراج روحانى احتياج به مركب نخواهد شد، اين مطلب پر واضح است بايد از اين غفلت نشود.
دعاى ندبه در عيدهاى چهارگانه
- بازدید: 2826