• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مرغوب أحمد النقوي الحنفي الباكستاني

مرغوب أحمد النقوي الحنفي الباكستاني

رئيس شعبة لجـنة السكك الحديـدية في

الباكستان الغربية

 

إعتنق مذهب الشّيعة الإماميّة بعد دراسة وتحقيق في المذاهب المختلفة اُصولاً وفروعاً فاختار منها مذهب الشيعة الإماميّة.

ولد مرغوب أحمد في لاهور ـ الباكستان عام 1912 م. شغل عدة وظائف حكومية في مختلف البلدان، واخيراً عاد إلى وطنه لاهور واقام بها.

وصلني في 27/5/1383 هـ كتاب منه في لاهور تضمن الجواب على أسئلة كنت وجّهتها إليه حول موضوع تشيّعه قال فيه:

كانت عقيدتي سابقاً انّ الخلافة والحكومة شيء واحد، أمّا الآن فاعتقد أنّ ليس للانسان أي حق في جعل شخص خليفة أو إماماً، حتى أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) ليس له ذلك ايضا مع عصمته عن الخطأ فضلا عن سائر الناس الخاطئين([1]).

(في الإمام عليّ(عليه السلام)) كنت أعتقد انّه رابع الخلفاء، أمّا الآن فاعتقد أنـّه(عليه السلام) هو الخليفة المنصوص عليه من الله تعالى([2]) وأنـّه وصيّ رسول الله([3])، ووليّ الأمر من بعده، وأنّ الأصحاب الثلاثة لم يكونوا إلاّ ملوكاً وسلاطين، لا أقول بامامتهم، ولا أعتقد بولايتهم.

(اُسرتي):

تتألّف اُسرتي من شيعة وسنّة، ومع اختلافهم في العقائد كانوا يشتركون في مجالس الأفراح والأحزان، ويتزوّج بعضهم من البعض الآخر. فنشأ بينهم الخلاف حول إقامة العزاء على الإمام الحسين(عليه السلام) ومن هنا خطر ببالي أنـّه ينبغي التحقيق في عقائد الشيعة والسنّة لنتمكّن من الأخذ بما هو الحقّ والصواب من أيّ المذهبين.

اجتمع بي صديقي المحترم (خادم حسين) يوما فسألني: ما قولك في الشيعة؟ قلت له: أنا اكرههم لأنـّهم يسبّون الصحابة. فقال لي: الرجل العاقل لا يسبّ أحداً دون سبب هناك أو علّة، فهل فكّرت وقتاً ما في أنـّهم لماذا يسبّون الخلفاء الثلاثة؟

أجبته: لا، أنت قل لماذا؟ فقال لي: لأنّ الصحابة قد اغضبوا جدّتك فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وقد توفّيت وهي غاضبة عليهم([4]) وأوصت أن لا يشهد أحد ممن ظلمها جنازتها، وأن لا يصلّي عليها واحد منهم([5]) فتأثّرت نفسيّاً من هذا الكلام، فأخذت في البحث حوله، فظهر لي أنّ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) كانت محقّة في غضبها عليهم، وغضبها يوجب غضب النبيّ(صلى الله عليه وآله) لقوله(صلى الله عليه وآله): فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني([6]).

ثمّ تأملت في اُصول الأديان المختلفة وفروعها على ضوء العقل فاتّضح لي أنّ المذهب الذي يطابق العقل السليم هو مذهب الإماميّة الإثنى عشرية([7])فاخترته. فكانت عقيدتي فيه تزداد رسوخاً وثباتاً مع الأيام منذ سبع وثلاثين سنة أسأل الله أنّ يختم لي بهذا الاعتقاد، وما توفيقي إلاّ بالله.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] ـ لأنّ ذلك أمر يختص به الله تعالى، يدل على ذلك العقل والنقل. أمّا العقل فانّه يمنع من أن يتولّى الخلافة والإمامة شخص لم يكن معصوماً من الخطأ في القول والفعل فيحكم على الناس حيثما يحكم وكما يشاء، وحيث انّ العصمة صفة كامنة في الانسان لا يعلمها إلاّ الله تعالى علاّم الغيوب كان اختيار المعصوم بيده تعالى كما أنّ اختيار النبيّ بيده أيضا فهو الذي يختار من عباده من يراه اهلا لهذا المقام فيبعثه إلى خلقه هاديا ومبشراً ونذيراً، كذلك الإمام والخليفة القائم مقامه والحاكم بحكمه . وامّا النقل فقوله تعالى (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً)البقرة: 30. وقال لابراهيم الخليل(عليه السلام) (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً)البقرة: 124 وغيرهما من الآيات الّتي تحصر اختيار الخليفة والامام به تعالى.

[2] ـ لنص الرسول(صلى الله عليه وآله) بالخلافة من بعده، وهو (صلى الله عليه وآله) (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى)النجم: 3 راجع ص 38 و 43 و 131 و 136 و 159.

[3] ـ راجع ص38 و 43 و 131 و159.

[4] ـ راجع ص 44 و 71 و 82 و83 و113 و196.

[5] ـ راجع ص 197.

[6] ـ تقدم الكلام في ذلك في ص 82 و83 .

[7] ـ لاعتماده على كتاب الله تعالى، وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله) المتّفق عليها بين المسلمين، وعلى العقل السليم، ويرفض التقليد للسلف إذا ما رأوهم يخالفون الكتاب والسنة والعقل .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page