• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أبو محمد العوني

الشاعر أبو محمد العوني ينظم في مناقب الإمام علي ( عليه السلام )
إنّ رسـول الله مصـباح الهـدى        وحجّـة الله على كل البشـر
جـاء بفرقـان مبيــن ناطـق        بالحق من عنـد مليـك مقتدر
فكـان مـن أوّل مـن صـدقـه        وصـيّه وهو بسـن ما ثغـر
ولـم يكـن أشــرك بـالله ولا        دنس يومـاً بسـجود لحجـر
فذاكـم أوّل مــن آمـن بـالله        ومـن جاهـد فيـه ونصـر
أوّل من صلّـى من القـوم ومن        طاف ومن حج بنسك واعتمر
من شـارك الطاهر في يوم العبا        في نفسه من شك في ذاك كفر
من جـاد بالنفس ومن ضـن بها        في ليلة عنـد الفراش المشتهر
من صاحب الدار الذي انقض بها        نجم مـن الجـو نهاراً فانكدر
من صاحب الرايـة لمّـا ردّهـا        بالأمـس بالذل قبيـع وزفـر
من خـصّ بالتبليـغ فـي براءة        فتلك للعاقـل من إحدى العبـر
من كان في المسـجد طلقاً بابـه    حـلا وأبـواب أناس لم تـذر
من حاز في خـم بأمـر الله ذاك        الفضل واسـتولى عليهم واقتدر
من فاز بالدعـوة يـوم الطائـر        المشوي من خص بذاك المفتخر
من ذا الذي أسرى به حتّى رأى        القدرة في حندس ليـل معتكـر
من خاصف النعل ومن خبركم        عنـه رسـول الله أنواع الخبـر
سـائل به يـوم حنيـن عارفاً        من صدق الحرب ومن ولى الدبر
كليـم شـمس الله والراجعهـا        من بعد ما انجاب ضياها واستتر
كليـم أهل الكهـف إذ كلّمهـم        في ليلة المسح فسـل عنها الخبر
وقصّـة الثعبـان إذ كلّمــه        وهو على المنبـر والقوم زمـر
والأسـد العابـس إذ كلّمــه        معرفـاً بالفضـل منـه وأقـر
بأنّه مستخلف الله على الأمّـة        والرحمـن ما شــاء قــدر
عيبة علـم الله والبـاب الذي        يؤتى رسـول الله منه المشتهر



الشاعر أبو محمد العوني ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
إمامـي له يـوم الغديـر أقامـه        نبي الهدى ما بين من أنكـر الأمـرا
وقـام خطيبـاً فيهــم إذ أقامـه        ومن بعـد حمـد الله قال لهـم جهرا
ألا إنّ هذا المرتضـى بعـل فاطم        علي الرضى صهري فأكرم به صهرا
ووارث علمـي والخليفـة فيكـم        إلـى الله مـن أعدائـه كلّهـم أبـرا
سمعتم أطعتم هل وعيتـم مقالتـي    فقالوا جميـعاً ليس نعـدو لـه أمرا
سمعنا أطعنا أيّها المرتضـى فكن    على ثقـة منّا وقد حاولـوا غـدرا
وفي خبر صـحّت روايتـه لهـم        عن المصـطفى لا شك فيه فيستبرا
بأن قال لمّا أن عرجت إلى السـما    رأيت بها الأمـلاك ناظرة شـزرا
إلى نحو شـخص حيل بيني وبينه    لعظم الذي عاينتـه منـه لي خيرا
فقلت حبيبـي جبرائيـل من الذي    تلاحظـه الأملاك قال لك البشـرا
فقلت وما من ذاك قال علي الرضا    وما خصّـه الرحمن من نعم فخرا
تشـوّقت الأملاك إذ ذاك شخصه        فصوّره الباري على صورة أخرا
فمال إلى نحـو ابن عـم ووارث        على جذل منـه بتحقيقـه خبـرا



الشاعر أبو محمد العوني ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
وسائل عن العلي الشأن        هل نص فيه الله بالقرآن
بأنّه الوصـي دون ثان            لأحمد المطهّر العدنانـي
فاذكر لنا نصّاً به جلياً
أجبت يكفي خم في النصوص        من آية التبليغ بالمخصـوص
وجملة الأخبار والنصـوص         غير الذي انتاشت يد اللصوص
وكتمته ترتضي أمّيا
أما سمعت يا بعيد الذهن        ما قالـه أحمـد كالمهنـي
أنت كهارون لموسى منّي        إذ قال موسى لأخيه اخلفني
فاسألهم لم خالفوا الوصيا
أما سـمعت خبـر المباهلـه        أما علمت أنّها مفاضـله
بين الورى فهل رأى من عادله        في الفضل عند ربّه وقابله
ولم يكن قربه نجيا
أما سـمعت أنّه أوصـاه        وكان ذا فقر كما تراه
فخص بالدين الذي يرعاه        فإن عداه وهو ما عداه
غادر دينا لم يكن مرعيا
فقال هل مـن آيـة تدل        على علي الطهر لا تعل
بحيث فيها الطهر يستقل        تدنيه للفضل فيقصي كل
ويغتدي من دونه مقصيا
فقلت إنّ الله جـل قالا            إذ شرف الآباء والأنسالا
وآل إبراهيم فازوا آلا             إنا وهبنا لهـم إفضـالا
لسان صدق منهم عليا
فكان إبراهيـم ربانيا            ثمّ رسولاً منذراً رضيا
ثمّ خليلاً صفوة صفيا            ثمّ إماماً هادياً مهديـا
وكان عند ربّه مرضيا
فعندها قال ومن ذرّيتـي        قال له لا لن ينال رحمتي
وعهدي الظالم من بريتي        أبت لملكي ذاك وحدانيتي
سبحانه لا زال وحدانيا
فالمصطفى الآمر فينا الناهي        وعادم الأمثال والأشباه
فالفعل منه والمقال الزاهـي        لم يصدرا إلاّ بأمر الله
لم يتقوّل أبداً فريا
إن كان غير ناطق عن الهوى        إلاّ بأمر مبرم من ذي القوى
فكيف أقصاهم وأدنى المجتوى        إذن لقد ضل ضلالاً وغوى
ولم يكن حاشا له غويا
لكنّما الأقوام فـي السـقيفة        قد نصـبوا برأيهـم خليفة
وكان في شغل وفي وظيفة        من غسل تلك الدرة النظيفة
وحزنه الذي له تهيا
حتّى إذا قضـى الخليفة انتخب        من عقد الأمـر لـه بين العرب
ثمّ قضى واختار منهم من أحب        وإن تكن شورى فللشورى سبب
إن كان ذا ترتيبه مقضيا
ثمّ قضـى ثالثهـم فانثالوا        له الرجال تتبع الرجال
فلم تسع غير القبول الحال        فقام والرضا به محال
إذ كان كل يتمنّى شيا
فغاضبت أولهم ذات الجمل        وقام معها الرجلان في العمل
فردّهم سيف القضاء وفصل        ولم يكن قد سبق السيف العذل
فقد تأتي حربهم مليا
وغاضب الشاني لأمر سالف        فاجتاحه بذي الفقار القاصف
وأصبح الناصـر كالمخالف        إذ شكت الرماح بالمصاحف
وأخذ الانحدار والرقيا







الشاعر أبو محمد العوني ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
والله ألبسـه المهابـة والحجـى        وربـا بـه أن يعبـد الأصـناما
مـا زال يغـذوه بديـن محمّـد        كهـلاً وطفـلاً ناشـئاً وغلامـا
أمـن سـواه إذا أتـى بقضـية        طرد الشـكوك وأخرس الحكاما
فـإذا رأى رأيـاً يخـالف رأيه        قـوم وإن كـدوا لـه الأفهامـا
نـزل الكتـاب برأيـه فكأنّمـا        عقـد الإلـه برأيـه الأحكامـا
من ذا سـواه إذا تشـاجرت القنا        وأبى الكمـاة الكـر والإقدامـا
وتصلصلت حلق الحديد وأظهرت        فرسانها التصـجاج والأحجامـا
ورأيت من تحت العجاج لنقعهـا        فوق المغافـر والوجـوه قتامـا
كشـف الإلـه بسـيفه وبرأيـه        يظمي الجواد ويرتوي الصمصاما
ووزيره جبريل يقحمه الوغـى        طوعاً وميكال الوغـى إقحامـا
أم من سـواه يقول فيـه أحمد        يـوم الغديـر وغيـره أيّامـا
هذا أخـي مولاكـم وإمامكـم        وهو الخليفـة إن لقيـت حماما
منّي كما هارون من موسى فلا        تألوا لحـق إمامكـم إعظامـا
إن كان هارون النبـي لقومـه        ما غاب موسـى سـيّداً وإماما
فهو الخليفة والإمام وخيـر من        أمضى القضاء وخفف الأقلاما
حتّى لقـد قال ابن خطّاب لـه        لمّا تقوّض من هنـاك وقامـا
أصبحت مولاي ومولى كل من        صلّى لرب العالميـن وصاما
غصن رسول الله أثبت غرسه        فعلا الغصون نضارة ونظاما
حتّى استوى علماً كما قد شاءه    رب السماء وسـيّداً قمقامـا
ما سامه في أن يكون مؤمراً        لفتى ولا ولى عليـه أسـاما
فهو الأمير حياتـه ومماتـه        أمراً من الله العلـي لزامـا
صلّى عليه ذو الجلال كرامة        وملائك كانوا لديـه كرامـا





الشاعر أبو محمد العوني ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
أنا مولى لمن يقول رسول الله        فيـه ما بيــن جـم غفيـر
سوف تأتي يوم القيامـة ركب        خمسة ما لغيرنا مـن ظهـور
أنا منهـم على البراق وبعدي        بضعتي فاطـم تسـير مسيري
تحتها يوم ذاك ناقتي العضباء        تطوي الفجـاج طـي المغيـر
وأبي إبراهيـم فـوق ذلـول        عز قدرا بنـا على الجمهـور
وأخي صـالح على ناقـة الله        أمامي فـي العالـم المحشـور
وعلي على أغر مـن الجنّـة        مـا خطـب نعتـه باليســير
في يديه من فوق رأسي لواء         الحمد للواحد الحميـد الشـكور
وعليه تاج بديـع مـن النور        يزاهـي بإكليلـه المسـتديـر
قد أضاءت من نوره عرصة        الحشر فيا حسن ذاك من منظور
ولتاج الوصي سبعون ركناً        كل ركـن كالكوكب المسـتنير
فلربّي الحمد الكثير على ما        قد حبانـي من حبّـه بالكثيـر


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page