مسعدة، عن أبي عبد الله عليه السلام : «إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله ،فقال له : أوصني ، فقال له : فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك؟ حتى قال له ذلك ثلاثاً،وفي كلها يقول الرجل: نعم يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه واله : فإنياُوصيك إذا هممت بأمر تدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فأمضه ، وإن يك غياً فانتهعنه »(1).
مسعدة قال : سمعت أبا عبد الله صلى الله عليه وعلى ابائه ، يقول لأصحابهيوما: «لا تطعنوا في عيوب (2) من أقبل عليكم بمودته ، فلا توقفوه على سيئة يخضع لها،فإنها ليست من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله ولا من أخلاق أوليائه »(3).
وعنه عليه السلام : «إن المنافق لا يرغب فيما قد سعد به المؤمنون ، والسعيد يتعظبموعظة التقوى وإن كان يراد بالموعظة غيره »(4).
وعنه عليه السلام قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلتان كثير منالناس فيهما مغبون (5): الصحة، والفراغ »(6).
أمير المؤمنين عليه السلام قال : «من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنَّ من أساء بهالظن ، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده»(7).
علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال : «أخذ أبيعليه السلام بيدي ، ثم قال : يا موسى، إن أبي محمد بن علي عليهما السلام أخذ بيدي ،كما أخذت بيدك ، وقال : إن أبي علي بن الحسين صلوات الله عليهما أخذ بيدي وقاللي : يا بني ، إفعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن بأهل كنت أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك [ثم تحول الى يسارك](8)،فاعتذر إليك فاقبل منه»(9).
الحارث بن المغيرة قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : «لآخذن البريء منكمبذنب السقيم ، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني ، فتجالسونهموتحدثونهم ، فيمرّ المار فيقول : هؤلاء شر من هؤلاء، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون ،أمرتموهم ونهيتموهم كان أرضى لكم ولي »(10).
طلحة بن زيد،(11) عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قوله :( فلما نسوا ما ذُكّروا بهأنجينا الذين ينهون عن السوء)(12). قال : «كانوا ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروافنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا قردة(13)، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروافهلكوا»(14).
محمد بن مسلم قال : كتب أبو عبدالله عليه السلام إلى الشيعة: «ليعطفنَّذو الفضل منكم والنهى والرأي ، على ذي الجهل [و](15) طلاب الرئاسة، أو لتصيبنكملعنتي لكم جميعاً»(16).
الحارث بن المغيرة قال : لقيني أبو عبدالله عليه السلام في طريق المدينة فقال :«من ذا، حارث ؟» قلت : نعم ، قال : «لأحملنَّ ذنوب سفهائكم على علمائكم » فأتيتهواستأذنت عليه فدخلت فقلت ، لقيني من ذلك أمر عظيم ، فقال : «ما يمنعكم -إذابلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون ، وما يدخل علينا به الأذى- أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه ، وتقولوا له قولاً بليغاً؟ » فقلت له : جعلت فداك إذن لا يطيعونا، ولا يقبلون منّا،فقال : «اهجروهم واجتنبوا مجالستهم »(17).
____________
1 - الكافي 8 : 149 | 130، تنبيه الخواطر 2 : 146.
2 - في الأصل : عيون ، وما أثبتناه من الكافي .
3 - الكافي 8 : 150 |132، تنبيه الخواطر 2 : 146.
4 - الكافي 8 : 151، تنجيه الخواطر 2 : 146.
5 - في الكافي : مفتون .
6 - الكافي 8 : 152 | 136، تنبيه الخواطر 2 : 146.
7 - الكافي 8 : 152 | 137، تنبيه الخواطر 2 : 147.
8 - أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
9 - الكافي 8 : 152 | 141، تنبيه الخواطر 2 : 147.
10 - الكافي 8 : 158 | 150، تنبيه الخواطر 2 : 147.
11 - في الأصل طلحة بن يزيد، وما أنبتناه هو الصواب ، وهو طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي ،ويقال : الخزري ، عامي المذهب ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ، اُنظر «رجالالنجاشي : 146، رجال الشيخ 126 | 3 و221 | 2، معجم رجال الحديث 9: 163».
12 - الأعراف 165:7.
13 - في الكافي وتنبيه الخواطر: ذراً.
14 - الكافي 8 : 158 |151، تنبيه الخواطر 2 : 147.
15 - أثبتناه من الكافي .
16 - الكافي 8 : 158 | 152، تنبيه الخواطر 2 : 147.
17 ـ الكافي 8 : 162 | 169، تنبيه الخواطر 2 : 147.

أضف تعليق