ومن كتاب الخصال : عن محمد بن علي الباقر قال : «سئل رسول الله صلى ، اللهعليه وآله ، عن خيار العباد، قال : الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤا استغفروا،و اذا أُعطوا شكروا، واذا ابتُلُوا صبروا، واذا غضبوا غفروا»(1) .
وروى الحارث بن المغيرة النضري (2)، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال :«ستة لا تكون في المؤمن : العسر، والنكد(3)، واللجاجة، والكذب ، والحسد[والبغي] (4) » (5) .
ومن الكتاب المذكور: عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : «قال عيسى بنمريم عليه السلام : طوبى لمن كان صمته فكراً ،ونظره عبراَ، ووسعه بيته ، وبكى علىخطيئته ، وسلم الناس من يده ولسانه »(6).
ومن الكتاب المذكور : عن جعفر بن محمد عليه السلام ، قال : «إنما شيعة جعفر،من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذارأيت اولئك ، فأولئك شيعة جعفر» .
يقول عليه السلام ذاك للمفضل بن عمر رحمه الله تعالى(7).
ومن الكتاب المذكور: عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «إن الله عز وجل أعفا شيعتنا من ست خصال : من الجنون ، والبرص ، والجذام ، والابنة(8)، وأن يولدلهم من زنا، وأن يسأل الناس بكفه (9) »(10) .
وقال عليه السلام : «ألا إن شيعتنا قد أعاذهم الله عز وجل عن ست : عن انيطمعوا طمع الغراب ، أويهرّوا هرير الكلاب ، أو ينكحوا في أدبارهم ، أو يولدوا منالزنا ،أويلدوا من الزنا، أويتصدّقوا على الأبواب» (11) .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : «المؤمن بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، أوسعشِيء صدراً، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه ، بعيد همه ،كثير صمته ، مشغول وقته ، شكور صبور، مغمور بفكرته ، ضنين بخلته ، سهل الخليقة،لين العريكة، نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد»(12).
وقال عليه السلام : «المؤمن ينظر إلى الدنيا بعين الإعتبار، ويقتات منها ببطنالاضطرار، ويسمع فيها باُذن المقت والإبغاض ، إن قيل : أثرى قيل : أَكدى، وإن فُرحله بالبقاء، حُزن له بالفناء، هذا ولم يأتهم يوم فيه يبلسون (13).
إن الله تعالى وضع الثواب على طاعته ، والعقاب على معصيته ، ذيادة لعباده مننقمته ، وحياشة لهم إلى جنته »(14).
من كتاب الخصال لابن بابويه : عن معاوية بن وهب قال : قال أبو عبد اللهعليه السلام : «الشيعة [ثلاث] (15)محب وادّ ، فهو منا . [و](16) متزين بنا، ونحن زين لمنتزين بنا. ومستأكل بنا الناس ، ومن استأكل بنا افتقر» (17).
وقال عليه السلام : «امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة، كيفمحافظتهم عليها؟ وعند أسرارهم ، كيف حفظهم لها من عدونا؟ وعند أموالهم ، كيف مواساتهم لإخوانهم فيها؟»(18).
وقال عليه السلام : «المؤمن إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، واذا غضبلم يخرجه غضبه من الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له »(19).
وقال عليه السلام : «ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان : من صبر على الظلم،وكظم غيظه ، وعفا واحتسب وغفر، كان ممن يدخله الله الجنة بغير حساب ، ويشفعه فيمثل ربيعة ومضر»(20).
____________
1 - الخصال : 317 | 99 .
2 - في الأصل : البصري ، تصحيف ، وما أثبتناه من المصدر، وجاء في بعض الموارد: النصري ،بالصاد المهملة، ولعله هو الصواب ، نسبة إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ، اُنظر «معجم قبائلألعرب 3: 1181، ومعجم رجال الحديث 4 : 208».
3 - في الأصل : النكل، تصحيف ، وما أثبتناه من المصدر.
4 - أثبتناه من المصدر.
5 - الخصال : 325 | 15 .
6 - الخصال : 295 | 62 .
7 - الخصال : 295 | 63 .
8 ـ الأبنة: داء قوم لوط ، اُنظر «لسان العرب - أبن - 13 : 3».
9 - في الأصل : بلغة، تصحيف ، وما أثبتناه من المصدر.
10 - الخصال : 336 | 37 .
11 - الخصال : 336 | 38 .
12 - نهج البلاغة 3 : 232 | 333 .
13 - نهج البلاغة 3 : 240 | 367.
14 - نهج البلاغة 3 : 241 | 368.
15 ، 16 - أثبتناه من المصدر.
17 - الخصال : 103 | 61.
18 ـ الخصال : 103 | 62.
19 - الخصال : 105 | 64.
20 - الخصال : 104 | 63 .

أضف تعليق