موضوع البرنامج:آيات الصائمين الحلقة (١٢)
التاريخ: ٢٠٠٩/٠٩/٠٨
أهلاً بکم يسرنا أعزاءنا أن نکون معکم في لقاءٍ آخر من هذا البرنامج نستضئ فيه بقوله عزّ من قائل: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ. فما الذي تحمله هذه الکلمات القرآنية من دروس الصوم للصائمين؟
المستفاد من النصوص الشريفة أن عبادة الصوم من أعظم العبادات الموصلة للکمالات والسعادات الحقيقة وهذا الحکم عام يصدق علی الصيام الواجب والمستحب، ولکن النصوص الشريفة تذکر مزيد فضيلة عظيمة للصوم في شَهْرُ رَمَضَانَ بالخصوص لخصوصية في هذا الشهر المبارک.
ومعرفة هذه الحقيقة تجعل الصائمين أشد إهتماماً بصيام شَهْرُ رَمَضَانَ بالخصوص وأداء هذا الصوم بالکيفية التي يحبها الله جل جلاله.
يُلاحظ أولاً أن شَهْرُ رَمَضَانَ هو الشهر الوحيد الذي ذکره القرآن الکريم بأسمه منفرداً بدون لفظة (شَهْرُ). کما أن الأحاديث الشريفة بينت مفصلاً عظمة آثار وبرکات صوم هذا الشهر.
روي عن رسول الله (صلی الله عليه وآله) في عدة من المصادر المعتبرة منها کتاب فضائل الأشهر الثلاثة للشيخ الصدوق أنه قال: شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام شهري کنت له شفيعاً يوم القيامة ومن صام شهر الله عزوجل آنس الله وحشته في قبره ووصل وحدته وخرج من قبره مبيضاً وجهه وآخذ الکتاب بيمينه والخلد [يعني في الجنان] بيساره حتی يقف بين يدي ربه عزوجل فيقول: عبدي ... صمت لي... أما حقوقي فقد ترکتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتی يرضی.
ثم قال النبي (صلی الله عليه وآله): فآخذ بيده حتی انتهي به الی الصراط.
فيقول لي صاحب الصراط: من هذا يا رسول الله؟
فأقول: هذا فلانٌ من أمتي کان قد صام بالدنيا شهري إبتغاء شفاعتي وصام شهر ربه إبتغاء وعده، فيجوزُ الصراط بعفو الله عزوجل حتی ينتهي الی باب الجنتين فأستفتحُ له فيقول رضوان لک أمرنا أن نفتح اليوم ولأمتک.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن روی هذا الحديث الشريف عن رسول الله (صلی الله عليه وآله): صوموا شهر رسول الله (صلی الله عليه وآله) يکن لکم شفيعاً وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم.
عن ليلة القدر (الإمام علي عليه السلام شهيد ليلة القدر) عن ليلة القدر (وما أدراك ما ليلة القدر..) الصيام يزيد من معدل ذكاء الفرد |
_____________________
المأخذ : arabic.irib.ir