• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام عليّ (عليه السلام) في عهد أبي بكر

 

 

الإمام عليّ (عليه السلام) في عهد أبي بكر

فاضت روح النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو في حجر علي (عليه السلام)، ورحل (صلى الله عليه وآله) وهو قلق على مستقبل الرسالة والاُمّة وما إن فاضت روحه واشتغل عليّ (عليه السلام) وأهل بيته بتجهيزه من اجل مواراة جسده الطاهر في مثواه الأخير، حتّى عقدت الأنصار اجتماعاً لها في سقيفة بني ساعدة وحضر جماعة من المهاجرين وانتهى الأمر بتنصيب أبي بكر خليفة للمسلمين . ولم يكن عليّ (عليه السلام) على علم بما حدث، ولكنّه بعد ما اطّلع لم يبايع واعتزل الناس وما هم فيه ستّة شهور.

وبعدها استجدت اُمور خطيرة هدّدت الإسلام والمسلمين ، أمثال مسيلمة الكذاب وسجاح بنت الحارث الدجالة وغيرهما. فسكت علي (عليه السلام) عن حقّه ، ولم يسكت عن عجز ولا ضعف أو وهن أو لاقتناع ، وإنما كان حفظاً للاسلام ، وخوفاً من محق دين محمد أو هدمه. وقد أشار (عليه السلام) إلى ذلك في بعض خطبه[1].

فكان (عليه السلام) إذا استشير يُبدي رأيه ناصحاً أميناً، ويفتي إذا استفتي ، وتصدى إلى توجيه الحياة الاسلامية بعد أن نفض (عليه السلام) يده من الخلافة وان كان يبين أحقيته بالخلافة بين الحين والآخر منها ما جرى بينه وبين أبي بكر حيث جرى عتاب طويل بيّن فيه اغتصاب الخلافة وانتزاع فدك وإرث الزهراء (عليها السلام).

ولنشير إلى بعض الموارد التي وقعت في زمن خلافة أبي بكر، وكان له (عليه السلام) دور المستشار المجيب عن بعض الاسئلة.

1ـ فكّر ابو بكر بغزو الروم فاستشار جماعة من الصحابة فقدّموا وأخّروا ولم يقطعوا برأي فاستشار عليّاً (عليه السلام) في الأمر، فقال: ان فعلت ظفرت . فقال أبو بكر: بشّرت بخير. وأمر أبو بكر الناس بالخروج بعد أن أن أمّر عليهم خالد بن سعيد[2].

2ـ قدم جاثليق النصارى يصحبه مائة من قومه، فسأل أبا بكر أسئلة ، فدعا عليّاً (عليه السلام) فأجابه عنها، ونكتفي منها ـ كنموذج ـ بسؤال واحد من أسئلة الجاثليق:

أخبرني عن وجه الربّ تبارك وتعالى؟ فدعا عليّ (عليه السلام) بنار وحطب ، وأضرمه فلمّا اشتعلت قال: أين وجه هذه النار؟ قال الجاثليق : هي وجه من جميع حدودها. فقال علي (عليه السلام) : «هذه النار مدبّرة مصنوعة لا يعرف وجهها، وخالقها لا يشبهها، ولله المشرق والمغرب، فأينما تولّوا فثمَّ وجه الله ، لا تخفى على ربّنا خافية»[3].

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر نهج البلاغة: رقم 62 من كتاب له إلى أهل مصر مع مالك الاشتر حين ولاّه إمارتها.

[2] انظر تاريخ اليعقوبي 2: 11.

[3] انظر: قضاء امير المومنين ك 86/ ط مؤسسة الاعلمي ـ بيروت، علي والخلفاء: 60.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page